تحت شعار «التربية على التنمية المستدامة» وأمام تفاقم مشكلة التلوث بالنفايات الصلبة ومجاري الصرف الصحي في منطقة النبطية وتأثيرها على الصحة العامة وعلى البيئة، قامت لجنة البيئة في ثانوية الشهيد بلال فحص بدراسة ميدانية لأماكن التلوث في النبطية.

زار طلاب الصف الثانوي الثاني مكب النفايات قرب بلدة أرنون، واطلعوا على الضرر البيئي الذي يشكله. وتوجهوا الى بعض الأماكن الملوثة بمجاري الصرف الصحي في بلدة النميرية وضواحي الشرقية. ونقلوا مشاهداتهم الى رئيس اتحاد بلديات الشقيف، الذي اعتبر أن للبلديات دوراً مهماً في حماية البيئة، إلا أن الدور الأكبر هو للمواطن، «فالقوانين موجودة وهي تردع، لكنها لا تطبق، وعندما يصبح كل مواطن مسؤولاً ننجح في حماية البيئة».

بالنسبة الى النفايات الصلبة، اعتبر رئيس البلدية أن المشكلة «مزمنة». وقال إن لكل بلدية مكب نفايات خاصاً بها، تتراكم فيه نفاياتها. وقد دُعيت وزارة البيئة لإيجاد معامل لمعالجة النفايات الصلبة. فلُزّمت شركة أوروبية دراسة بناء معمل لفرز النفايات في منطقة النبطية، وجاءت النتيجة أن أفضل مكان لبنائه هو إما في بصفور (بين الدوير وأنصار) وإما قرب بلدة الشرقية ـ النبطية حيث توجد أرض مشاع للدولة.

وعن المياه المبتذلة، قال إن إتحاد بلديات الشقيف يبذل مساعي لبناء محطة لتكريرها، فالمشكلة تتفاقم مع التزايد السكاني الكبير. والتقت اللجنة رئيس بلدية النبطية، الذي أكد حرص البلدية على ألا يُحصر جمع النفايات في المنطقة بشركة واحدة، وقد تقوم بتقديم الأرض اللازمة لبناء معمل فرز النفايات الصلبة.