نظم المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي دورتين تدريبيتين على التربية البيئية للأساتذة ومنسقي النشاطات في المدارس، حضرهما نحو 600 مشارك من المناطق اللبنانية كافة. وأقيمت الدورتان يومي الخميس والجمعة في 7 و8 شباط في قصر الأونسكو، برعاية وزير التربية الدكتور حسّان دياب. وتركز برنامج التدريب على دليل "البيئة في المدرسة" الذي أصدره "أفد" وعلى الموقع الالكتروني للتربية البيئية
www.afed-ecoschool.com

وجاء في كلمة الوزير دياب، التي ألقاها رئيس مصلحة الشؤون الثقافية فارس خوري، أن الوزارة تولي القضايا البيئية والسلوك البيئي أهمية كبيرة في استراتيجيتها. ونوه بدليل "البيئة في المدرسة" والموقع الالكتروني للتربية البيئية الذي أطلقه "أفد"، وقد عممته الوزارة على جميع الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة، للاستفادة منه في النشاطات البيئية وتزويد التلاميذ بمعلومات من أجل إعداد مواضيع ودراسات ومشاريع حول البيئة.

وأشار أمين عام "أفد" نجيب صعب إلى أن الدليل يواكب العصر بتوافره على الإنترنت، ما يتيح أيضاً تجديد محتوياته وفق التطورات. وأعلن عن إطلاق موقع إلكتروني عصري لمجلة "البيئة والتنمية" يتضمن كل مواضيع المجلة منذ صدورها عام 1996 ويكون أول مرجع بيئي عربي من نوعه.

شارك في التدريب الباحث البيئي والتربوي الدكتور جورج طعمه، وراغدة حداد رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة "البيئة والتنمية"، وشربل محفوض منسق البرامج في "أفد"، وخبير تدريب المهارات القيادية الدكتور منح جحا. وتضمنت المحاور الرئيسية للتدريب: مفهوم التربية البيئية، التحديات البيئية الرئيسية، إنشاء وتنشيط النادي البيئي المدرسي، نشاطات ومشاريع بيئية نموذجية يمكن تنفيذها في كل مدرسة. وحصل كل أستاذ مشارك على نسخة من دليل "البيئة في المدرسة"، بالاضافة إلى مجموعة من المنشورات البيئية المفيدة.

وتم الاعلان عن مسابقة ينظمها "أفد" للمدارس في لبنان والمنطقة العربية وموضوعها إنشاء صفحة بيئية لكل مدرسة على الفايسبوك، كأداة لتطبيق النشاطات واستخدام المعلومات الواردة في دليل "البيئة في المدرسة"، يحصل الفائزون فيها على أجهزة كومبيوتر لوحية ومحمولة.

دليل "البيئة في المدرسة" موجَّه الى الأساتذة والطلاب عموماً، للمساعدة في تطوير برامج ونشاطات وإنشاء أندية بيئية فاعلة في المدارس، تعمل على تعزيز الوعي والسلوك البيئيين. وهو يحتوي على معلومات ونشاطات وتدريبات ورسوم وأدوات إيضاح سمعية وبصرية لتحويل التعليم البيئي الى متعة. ويقدم معلومات مفصلة حول مفهوم التربية البيئية وإنشاء نواد بيئية في المدارس. ويعرض للقضايا البيئية الرئيسية في 11 فصلاً، هي: تلوث الهواء، تغيّر المناخ، الطاقة، المياه، البحار، التنوع البيولوجي، التصحر، الزراعة، إدارة النفايات، الضجيج، التنمية المستدامة. كما يتضمن اختبارات بيئية ونصوصاً نموذجية. ومع كل موضوع يمكن اختيار مواد سمعية – بصرية داعمة، من أفلام وثائقية وأغان ومسرحيات بيئية وملصقات يمكن تنزيلها عبر الإنترنت لاستخدامها في المدارس.

وقد اعتمدت دليل "البيئة في المدرسة" مدارس في السعودية والأردن وبلدان عربية أخرى، وعممته وزارة التربية في لبنان على جميع المدارس الرسمية والخاصة.