بمناسبة اليوم الوطني للمشاورات حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، نظم أعضاء نادي التربية البيئية والمواطنة الإيكولوجية في ثانوية الصخور التأهيلية في منطقة الرحامنة وسط المغرب، بالتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ـ فرع قلعة السراغنة، يوماً دراسياً تحسيسياً حول هذا الموضوع تحت شعار «من أجل تعاقد مجتمعي جديد

تلبية لحاجات أجيال اليوم والغد».

بعد كلمة ترحيبية من مدير الثانوية، قدم منسق النادي عرض فيديو حول البيئة والتنمية المستدامة والأوضاع البيئية في جهة مراكش ـ تانسيفت ـ الحوز. وفتح باب النقاش للتلاميذ المشاركين حول المحاور التي تضمنها العرض. وتم توزيع مطويات التعريف بمشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. كما قام أساتذة مادة علوم الحياة والأرض بتخصيص حيز من حصة الدرس للتعريف بمضمون مشروع الميثاق وبموقعه الالكتروني.

ونظمت ورشات تشاورية، حيث تم تقسيم التلاميذ المشاركين الى أربع مجموعات، على رأس كل مجموعة مقرر، لمناقشة أربعة محاور: أولاً، الحقوق والواجبات المرتبطة بالبيئة.

ثانياً، التنمية المستدامة والرقي الاجتماعي والمحافظة على التراث الطبيعي والثقافي والتربية والتكوين. ثالثاً، المحافظة على البيئة وحمايتها والولوج إلى المعلومة والبحث والتنمية والانتاج والاستهلاك والاحتياط والوقاية. رابعاً، الالتزامات.

في نهاية الورشات قدم كل مقرر ما أفضت إليه ورشته من اقتراحات وتوصيات، أهمها:

• الحق في التعليم لتأهيل المواطن كي يصبح قادراً وواعياً واجبه في الحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي و الثقافي لمنطقته.

• فتح باب الاعتراض و إبداء الرفض بحرية لكل ما من شأنه الضرر بالبيئة.

• سن قوانين زجرية كالغرامات المالية لردع كل سلوك مخل بالبيئة.

• تحديد أيام لا تستخدم فيها وسائل النقل الملوثة، والاقتصار على وسائل النقل الجماعية والدراجات الهوائية والمشي.

• حفز وسائل الاعلام على تعزيز ثقافة التنمية المستدامة.

• المزيد من التشجيع للمنظمات غير الحكومية التي تهتم بالقضايا الاجتماعية والبيئية.

• الحفاظ على المحميات الطبيعية

وإدماج التربية البيئة في المقررات الدراسية، وتوعية الفلاحين كذلك.

• جعل المنطقة الجبلية لصخور الرحامنة محمية طبيعية مع توفير بعض الممرات والمحطات الخاصة بالزوار للتنزه والاستكشاف، وتجهيزها بلوحات توجيهية عن الأنواع النباتية والحيوانية التي تستوطن هذه المنطقة الجبلية.

• تقنين ومراقبة استغلال الغابة (الرعي الجائر، القطع، القنص غير المرخص...) وتحسيس الساكنة المجاورة للغابة بعدم استغلالها استغلالاً مفرطاً.

• إنشاء مركز للتربية البيئة في منطقة صخور الرحامنة.

• تنمية المجال الغابي، بتفعيل المزيد من برامج التشجير وإدخال أنواع نباتية أكثر مقاومة للظروف المناخية القاسية التي تعرفها المنطقة.

وتحت شعار «جميعاً من أجل المحافظة على ثروتنا الغابية»، احتفل نادي التربية البيئية والمواطنة الإيكولوجية في ثانوية الصخور التأهيلية باليوم العالمي للغابات، الذي يصادف 21 آذار (مارس) من كل سنة. فتم تقديم مشروع تأهيل الفضاء الأخضر للثانوية.

عمل أعضاء النادي خلال الأيام الدراسية التحسيسية، المنظمة بالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في الرباط والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات في قلعة

السراغنة والمركز الفلاحي وجماعة صخور الرحامنة وجمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، بزرع شجيرات وأزهار في «الفضاءات الخضراء» في ساحة الثانوية. وشرحت للتلاميذ تقنية زراعة الأشجار والشجيرات واحتياجاتها، بالإضافة إلى اكتشاف التنوع البيولوجي للنباتات الموجودة في حديقة الثانوية.

وبمناسبة «يوم الالتزام» في 22 نيسان (أبريل) عمل التلاميذ على صياغة «ميثاق التلميذ الإيكولوجي» وعرضه في حديقة المؤسسة على لوحة جدارية.

وخلال الأسبوع الثقافي للثانوية، بين 3 و7 أيار (مايو)، قدم التلاميذ مجموعة من العروض استكمالاً للاحتفالات بالذكرى الأربعين ليوم الأرض والبيئة. وهي الآتية:

• مظاهر التلوث وتأثيره على التوازنات الطبيعية.

• أخطار الاستغلال غير المعقلن للموارد الطبيعية.

• بعض الإجراءات للحفاظ على توازن الأنظمة البيئية.

• النفايات المنزلية العضوية.

• المواد المشعة والطاقة النووية.

كذلك نظمت مسابقة لنيل جوائز «أفضل مقال بيئي»، التي أطلقها النادي عام 2009 لزيادة روح التنافس بين التلاميذ من أجل حماية البيئة