للحديث عن التعليم البيئي نحتاج في المقام الأول الى تحديد ما نعنيه بالبيئة. هناك عدة تعريفات، تتمحور على أن البيئة هي مجموعة ظروف وأوضاع خارجية، فيزيائية وبيولوجية واجتماعية وثقافية، تؤثر في الحياة والتطور والبقاء على الأرض، وتشمل النظم الايكولوجية والأجزاء المكونة لها بما في ذلك الناس والمجتمعات، وجميع الموارد التي تؤثر فيها.
وقد حدد مؤتمر عقدته منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 1987 حول مسألتي التربية والتدريب البيئيين تعريف التربية البيئية على النحو الآتي:
«التربية البيئية يجب أن تحاول في وقت واحد خلق الوعي ونقل المعلومات وتعليم المعارف وتطوير الهوايات والعادات والمهارات وتعزيز القيم وتوفير المعايير والمقاييس وتقديم الخطوط التوجيهية اللازمة لحل المشاكل وصنع القرار. وهذه عملية تهدف الى الشروع في العمل والتركيز على المشاريع والمشاركة في النشاطات، مما يؤدي الى تعزيز الثقة بالنفس واتخاذ مواقف ايجابية والى التزام حماية البيئة شخصياً».
وعلى رغم أن اصطلاحي «التربية البيئية» و«التعليم البيئي» حديثا المنشأ، فإن البيئة كانت مصدراً للمعرفة منذ الأيام الأولى للحضارة البشرية. ويمكن تتبع جذور المعرفة البيئية الى زمن طويل قبل دخول اصطلاح «التعليم البيئي» الاستعمال العام في السبعينات، بالعودة الى المناهج الدراسية حيث كانت بعض مفاهيم المعرفة البيئية متمثلة في مواضيع دراسية تحت أسماء متنوعة، منها علوم الطبيعة والعلوم الريفية وعلوم الحفاظ على الموارد والدراسات الميدانية وعلم الجغرافيا وعلم الأحياء وما الى ذلك. لكن طريقة تعليم هذه المواضيع كانت مقتصرة على نقل المعرفة الواقعية بالبيئة، ولم يكن المحتوى مبنياً على المشاكل الحياتية الحقيقية. ولم تكن طرائق حل المشاكل واضحة، كما لم تتوافر وسائل التصدي للمشاكل البيئية على أساس قواعد مسلكية متكاملة.
وإضافة الى اكتساب المعرفة والمهارات، تدخل أيضاً في تعريف التربية البيئية صياغة مواقف لها علاقة بالمشاكل البيئية، نابعة من الشعور بضرورة التركيز على تطوير القيم الأخلاقية التي من شأنها تمكين الطلاب من تحمل مسؤوليات شخصية عن نتائج أفعالهم والتزام تحسين البيئة. ويشار الى هذه العملية عادة بعبارة «تطوير الاخلاق البيئية».
يقوم علم الاخلاق على الايمان بالناس كقوة خلاقة، وعلى قيمة كل فرد بشري وكل مجتمع بشري. وهو يقر باعتماد المجتمعات البشرية بعضها على بعض وبواجب كل انسان تجاه أجيال المستقبل. ويؤكد مسؤولياتنا تجاه الأنواع الحية الأخرى التي نتقاسم معها هذا الكوكب. ويقر أيضاً بوجوب العناية بالطبيعة ومواردها لما لها من حقوق خاصة، وليس فقط كوسيلة لتلبية الحاجات البشرية.
علم الأخلاق مهم، لأن ما يفعله الناس يعتمد على ما يؤمنون به. والمعتقدات التي تشارك فيها مجموعات واسعة من الناس كثيراً ما تكون أقوى من النظم الحكومية. ولا شك في أن بناء مجتمعات تتمتع بعناصر الاستمرار يتطلب تغييرات في الطريقة التي يفهم بها الناس بعضهم بعضاً ونظرتهم الى الأنواع الحية الأخرى والأرض، والطريقة التي يقيّمون بها حاجاتهم وأولوياتهم، والطريقة التي يتصرفون بها.
وعلم الاخلاق، عموماً، يطرح هذا السؤال: كيف يجب أن نعيش وما هي المبادئ الأخلاقية التي يجب أن توجه تصرفاتنا؟ ويطرح، في ما يتعلق بالبيئة والتطور، السؤال الأكثر تحديداً: كيف يجب أن نتصرف حيال الأرض وكل مجتمع الحياة الذي يتقاسم هذا الكوكب؟ القانون مثلاً لا يمنعك من أن ترمي نفايات منزلك في حديقتك الخاصة، إنما المناقبية البيئية المكتسبة من التربية تحرم عليك أن تفعل ذلك لكي لا تلوث الهواء بالروائح الكريهة وتزعج الجيران.
لكي يكون النشاط البيئي ناجحاً على المدى الطويل، يجب أن يترسخ في عقول المواطنين وقلوبهم. وعندما يفهم الناس الأسباب التي تتطلب اتخاذ خيارات بيئية مسؤولة، تكون هناك فرصة أكبر لمعالجة الأمور بجدية واتخاذ اجراءات بيئية ايجابية في حياتهم اليومية.
وتوفر العلوم البيئية للطلاب فرصاً للإلمام بوظائف النظم الطبيعية وتحديد معتقداتهم وآرائهم والنظر في مجموعة من الآراء واتخاذ خيارات صائبة ومسؤولة في النهاية.
reason why husband cheat
go women cheat on their husbands
my boyfriend cheated now what
gpatterson.com i cheated on my boyfriend now what
my husband cheats
site i cheated on my husband now what
wives who want to cheat
site wives who want to cheat
wife affair
go why do husband cheat
movie theater joke classic adult jokes jokes stories humor funny
adult stories about sex hot sex stories of tamilnadu