تهدف مبادئ التعلم الآتية الى مساعدة المدرسين في تصميم الخطط التعليمية واستعمال موارد المعرفة:

الخبرة المباشرة هي أساس التعلم

الخبرة المباشرة في البيئة، سـواء أكانت بصورة افرادية أم في مجموعات، هي وسيلة مهمّة وحيوية للتعلم. ويجب توفير هذه الفـرص لكي تكون الدراسات ذات علاقة بالواقع، لأنها تتيح للطلاب فهمــاً أعمق للنظم الطبيعية وتأثير البشــر في هذه النـظم.

التصرف المسؤول هو جزء لا يتجزأ من العلوم البيئية ونتيجة لها

من الضروري للطلاب أن يقرروا ما الذي يشكل تصرفاً مسؤولاً تجاه البيئة، وأن يبدأوا بممارسته. ويتطلب التصرف المسؤول فهماً للعوامل التي تؤثر في البيئة أو التي تنظم تفاعل البشر مع البيئة. وهذه تشمل القانون والسياسة والادارة والمسؤولية المدنية. والتعليم البيئي يساعد الطلاب على امتلاك حس الاحترام والتقدير للطبيعة نتيجة الدراسة والتجارب الميدانية.

تعتمد الحياة على الأرض على نظم معقدة وتشكل جزءاً منها

العلوم البيئية تفحص النظم الطبيعية والعلاقة في ما بينها، وكيف يتفاعل البشر مع هذه النظم ويؤثرون فيها، كما تفحص النظم التي أوجدها البشر. فعندما يستكشف الطلاب، مثلاً، الدورة المائية أو سلسلة غذائية أو التركيب الضوئي، فهم يدرسون نظاماً طبيعياً. وعندما يستكشفون النظم الحكومية والسياسية والاقتصادية، أو المشاريع الانمائية من طرقات ومصانع وشبكات مياه وصرف صحي، فهم يدرسون نظماً أوجدها البشر. وهذه الاستكشافات تساعد الطلاب في تحديد مدى تعقّد النظم وتعيين الروابط في ما بينها.

دراسة البيئة من منظار عالمي

لدى درس القضايا والاهتمامات المتعلقة بالبيئة، من المهم أن تبقى الدروس المتداولة حديثة. وهناك أيضاً حاجة كبيرة الى نظرة عالمية في البرامج التعليمية، فالاجراءات التي تتخذ على مستوى محلي لها تشعبات وتأثيرات عالمية. كذلك يجب على المدرسين تشجيع الطلاب على ابداء وجهات نظر أكثر ايجابية والتركيز على التحديات والاثارة التي يحدثها استكشاف الحلول للمشاكل المعقدة. وهذه الممارسات تعزز عمليتي التعليم والتعلم عن البيئة.

الحاجة الى التربية البيئية في برامج تدريب المعلمين

يحتاج المعلمون الى خبرة مناسبة في المواضيع البيئية، اضافة الى ما يلزم من تدريب والتزام، بغية التأثير بفعالية في المهارات والمواقف المرجوّة من الطلاب. كما تنشأ الحاجة الى تدريب مهني للمعلمين من كون المواضيع المتعلقة بالبيئة والتي تشملها المناهج الدراسية الحالية لا تركز تركيزاً حقيقياً على العلوم البيئية، وهي في معظم الأحوال تؤدي الى مجرد معرفة بيئية سطحية. ولا يكفي أن نورد المشاكل ونعدّدها، بل يجب أيضاً أن نسعى الى ايجاد حلول واقعية لها. لذلك يتوجب أيضاً إعداد الكتب المدرسية بحيث تدمج فيها المعلومات البيئية.