حظي طلاب لبنان للمرة الأولى ببرلمان بيئي يوصلون من خلاله صوتهم البيئي الى المسؤولين وأصحاب القرار.

كان لا بد من ايجاد برنامج يجمع طلاب المدارس من مختلف المناطق اللبنانية تحت راية مجلة «البيئة والتنمية» التي تستقطب الكبار والشباب والصغار للتوعية والعمل البيئي.

هكذا ولدت فكرة إنشاء برلمان بيئي للشباب. فالشباب هم مستقبل البيئة في لبنان! لماذا لا نعطيهم فرصة ليقدموا للجمهور ما عندهم؟

أهم ما هدف اليه البرلمان البيئي للشباب (Youth Environment Parliament – YEP) نشر الوعي والعمل البيئي بين المدارس اللبنانية في مختلف المناطق. وقد شارك الأعضاء في أعماله من خلال لجان تناقش المشاكل البيئية لإيصالها الى أصحاب القرار وتفعيل عملية تطبيق القوانين البيئية في لبنان على مبادئ أساسية هي الشفافية، والمساءلة، والمسؤولية والالتزام البيئي. وأشرفت على عمله لجنة توجيهية تم اختيار أعضائها خلال جمعية عمومية للمدارس المشاركة. واختارت كل مدرسة من المدارس المشاركة طالباً نشيطاً ومندفعاً في المجال البيئي ليكون عضواً في البرلمان البيئي للشباب.

تميّز البرلمان البيئي للشباب بأن الطلاب هم الذين يقررون المواضيع البيئية التي تتم مناقشتها وعرضها من خلال لجان طالبية بمساعدة اللجنة التوجيهية للأساتذة. وقد انتخب الطلاب لجنة مصغرة من بينهم هي اللجنة التنفيذية، التي تختار المواضيع وتطرحها للمناقشة أمام جميع اللجان خلال الاجتماعات الدورية.

شارك طلاب المدارس الممثلة في البرلمان بنشاطات متنوعة ضمن إطار حملات التوعية حول المواضيع البيئية الملحّة. ومن هذه النشاطات زيارات ميدانية لدراسة الأوضاع البيئية، وكتابة تقارير، واجتماعات مع رؤساء البلديات والنواب لطرح المشاكل البيئية كما يراها الشباب. وطرحوا أفكارهم في كثير من البرامج الحوارية في التلفزيون والاذاعة.

ونظم البرلمان البيئي معرضاً للتوعية البيئية، يتنقل بين المدارس، في بيروت والمناطق. شملت مواضيع المعرض مشاكل بيئية بينها: تلوث الهواء، مصادر المياه، الطاقة المتجددة، تغير المناخ، آثار الحرب على البيئة.